ايــــــــــــــــــــــــــــــــن اختفــــــــــــــــ,وا
قـــــلــــــــب الــقـــــــــانـــــون :: *·~-.¸¸,.-~*.*·~-.¸¸,.-~*منتديات الاخبار العامه وسياسة الدول *·~-.¸¸,.-~*.*·~-.¸¸,.-~* :: الشرطه ومابعد
صفحة 1 من اصل 1
ايــــــــــــــــــــــــــــــــن اختفــــــــــــــــ,وا
ايــــــــــــــــــــــــــــــــن اختفـــــــــــــــــــــــــــــــوا .........................
من المسئول عن البحث عنهم الداخلية أم تحول ملفاتهم إلي المخابرات.. من الجهة التي اختطفتهم من العريش.. ولماذا تم اختطافهم هذا الوقت العصيب.. وهي مطالبهم؟!.. هذه كلها أسئلة كانت تدور برأسي أثناء توجهي للمنصورة لمقابلة أسر الضباط الذين اختطفوا من شمال سيناء عقب تكليفهم بمأمورية عمل لمدة أسبوعين قبل بداية ثورة 25 يناير بثلاثة أيام فقط، ومنذ ذلك الحين تعيش 3 أسر في حالة رعب وقلق علي ذويهم المختطفين الذين لم يظهروا حتي الآن، والتساؤل الملح الذي يطرح نفسه بقوة لصالح من يتم اختطاف الضباط المصريين، ومن الجهة التي وراء اختطافهم، ولماذا هذا التباطؤ والتراخي من وزارة الداخلية، فإن كانت لا تستطيع حماية أفرادها الذين يحمون حدودنا فكيف ستحمي أمن المصريين.
ذهبت »الوفد« إلي منزل الرائد محمد مصطفي الجوهري ليجد الهدوء الذي يسبق العاصفة، فبمجرد أن أخرجت زوجته دعاء صورته، أصيب أطفاله بحالة بكاء مستمر فهو لديه بنت وولد لم يكملا الخمس سنوات، وأخذ مصطفي صورة والده قائلا ببراءة الأطفال: "بابا تاني" وكأن ظهور والده له حلم يتمني تحقيقه، ومسك الصورة ليقبلها قبلة اشتياق للحضن الأبوي الذي يحتاجة الاطفال خاصة في ذلك السن، فحاولت الأم أن تمسك دموعها إلا أنها خذلتها ولم تسيطر عليها وسقطت دموع لهفتها وقلقها علي زوجها حاولت ان تخفيها سريعا بمنديلها، لتحكي لنا بداية تكليف زوجها وزملائه بالمأمورية المشئومة التي كانت سبب اختطافهم أو اختفائهم فلا أحد يعلم حتي الآن أين هم.
وقالت دعاء "للوفد" إن زوجها ضابط بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية ورئيس الوحدة الاستئنافية بدكرنس تم تكليفه بمأمورية بشمال سيناء مع زملائه وهما النقيب شريف المعداوي رئيس الوحدة الاستئنافية بالمنزلة، والضابط محمد حسين ملازم أول بمركز بلقاس يوم 22 مايو لمدة اسبوعين، وكانت المهمة خاصة بقوات حفظ السلام علي حدود مصر وفلسطين.
وأضافت زوجة الجوهري أن زوجها دائم الاتصال بها للاطمئنان علي أخبار اسرته خاصة بعدما علم بوجود قلق بسبب أحداث الثورة، وقال لها يوم جمعة الغضب 28 يناير إن الاكمنة في شمال سيناء تعرضت للضرب من جهات غير معلومة وأن صديقه المنوط له حراسة الكمين صباحا تم قتله، مما تسبب في دخوله في حالة نفسية صعبة لفراق زميله، وأشارت زوجته إلي أن شبكة الاتصال كانت ضعيفة في ذلك اليوم إلا أنها كانت مصرة علي الاطمئان علي زوجها خاصة بعدما شعرت في صوته بالقلق وأن هناك شيئاً غريباً يحدث معهم. واستكملت دعاء حديثها ان محمد اتصل بها، وقال إنه صدر له ولاصدقائه تعليمات بعدم تحرك أحد منهم من فندق بالما بلازا المقيمين به لحين صدور تعليمات أخري، وجاء ذلك عقب تعرض الأكمنة للتفجيرات.
وصمتت لحظات وكأنها تسترجع لحظة مكالمة زوجها ليفضفض لها عما يشعر به بأن هناك أحد يراقبه أو يتعقبه وأن هذا الشعور تأكد لديه عندما صرح زملائه شريف المعداوي ومحمد حسين بأنهم تعرضوا لنفس الإحساس، وكان النوم يفارقهم من شده التوتر والقلق خوفا من تعرضهم لشيء مفاجئ. وحاولت دعاء ان تكتم صوت بكاءها قائلة: "أنا زوجي كان نفسيا تعبان جداً هناك وحسيت من صوته أن هناك شيئاً مقلقاً يحيط بهم".
واستكملت زوجة الرائد محمد حديثها لـ»الوفد« قائلاً: قبل موعد رجوعه بيوم اتصل بأخي الضابط أحمد رشاد، وأكد له ان الوضع غير مستقر وأنه في قلق دائم بسبب شعوره بأن هناك أشخاصاً غير معلومة تحاول مراقبتهم، فاتصل أخي بي ليصارحني بأن زوجي في خطر وأخبرني بضرورة الاتصال به لأطلب منه سرعة الرجوع مع زملائه لخطورة الوضع هناك، وبالفعل اتصلت بزوجي سريعا وطلبت منه الرجوع الفوري، إلا إنه قال لي إن الطرق غير مؤمنة للرجوع وأنه يشعر أنه معلق وغير قادر علي الرجوع، وفي اليوم التالي الموافق 3 فبراير تعرض أمن الدولة للاقتحام، فاتصل زوجي من سيناء كثيرا للاطمئنان علينا بعدما شعر ان البلد تتعرض لخطر كبير، وفي الساعة 11 مساءً اتصل مرة اخري ليخبرني انه مرهق وسينام فترة، وطلب مني عدم الاتصال به وانه سيجري الاتصال بعد حين، ثم اتصل بشقيقي أحمد ليوصيه علي أبنائي وأن يأخذني لأجلس في بيت والدتي حتي يطمئن علينا. وأضافت دعاء انه كان من المقرر رجوعه 4 فبراير فحاولت الاتصال به حتي ثاني يوم دون فائدة فجميع خطوط هاتفه الثلاثة مغلقة، فاتصلت بأقارب اصدقائه بالمنصورة للاتصال بهم لكن دون جدوي فجميع الخطوط معطلة، وعلمت من الجزيرة أن أنابيب الغاز تم تفجيرها فشعرت بقلق علي زوجي وأنه في خطر لا محال، فقمت بالاتصال بالوزارة ومديرية الأمن بسيناء والمنصورة لأخبرهم بالأمر، ولكن كانت البلاد تمر بحالة فوضي وكل مسئول كان يحاول حماية نفسه.
وجاءت فترة وزارة محمود وجدي فحاولت أسر الضباط المختطفين مقابلته أكثر من 3 مرات ولكن دون جدوي، وقالت دعاء وجدنا أسوأ معاملة وإهانة ولم نجد أي تعاون حتي ولو بكلمة. وأضافت حاولنا بكل الطرق مقابلته لعرض مشكلتنا لكنه رفض، وقال لي احد مساعديه "إن زوجك لم يكن من الاحياء أو الأموات.. زوجك رجل مفقود"، ونفس الرد قاله لباقي أسر الضباط المختطفين، فحاولنا تشكيل فريق وتوجهنا جميعا إلي المخابرات المصرية ومجلس الوزراء، ولكن لم يسمحوا لنا بالدخول وطلبوا منا كتابة المشكلة في ورقه لحين تلقي الرد منهم.
فقام أهالي الضباط بالاتصال بالفندق الذي كان يقيم به الضباط المختطفون بالعريش ليؤكد لهم أنه غادروا الفندق ليلا يوم 4 فبراير، واستقلوا سيارة الرائد محمد الجوهري، وبعد 4 أيام من اختفائهم تم العثور علي السيارة محترقة، وأكدت التحريات أنهم تعرضوا لعملية خطف تمت في منطقة "بئر العبد" علي بعد 100 كيلو من العريش وتم نقل السيارة وحرقها في العريش وبجانبها بقع دم وبعض الملابس التي لم تكن خاصة بأي ضابط منهم.
وقالت دعاء: "كنا نتعرض كل يوم للموت من طول الانتظار لأي خبر يطمئننا علي حياتهم" حتي جاء اللواء منصور العسوي وزيرا للداخلية بدلا من وجدي، فتوجهنا لمقابلته يوم 17 مارس، وقالت " وزير الداخلية الجديد رحب بنا وأبدي اهتمامه بالمشكلة وعلي الفور أمر بتشكيل فريق بحث داخل شمال سيناء للبحث عنهم، ولكن ظل البحث شهراً وأسبوعاً دون أي نتجية، ولم نتلق أي اتصالٍ منهم طول تلك الفترة لنطمئن عليهم.
وفي يوم 25 مايو تلقت دعاء اتصالا من ضابط من مديرية أمن شمال سيناء يؤكد لها انه علم من جهة سيادية عليا أن الضباط تعرضوا لعملية اختطاف علي يد بدو سيناء لبيعهم لحركة جهاد الفلسطينية للضغط علي الجهات المسئولة في مصر للتفاوض من أجل الإفراج عن 3 معتقلين من حركة جهاد محكوم عليهم بالإعدام مقابل الأفراج عن الضباط المصريين المختطفين.
وأضافت شيرين زوجة النقيب شريف المعدواي إنهم أصيبوا بالملل من كثرة مسكنات الداخلية من أن الضباط بصحة جيدة، ولكننا لم نعد نصدق كلامهم، وقالت: "إن المخابرات المصرية أكدت أنهم في 48 ساعة سيكون جميعهم داخل مصر إلا أنه مر علي اختفائهم 3 شهور دون أن يظهروا أو ورود أي معلومات مضمونة تؤكد أنهم علي قيد الحياة".
وأشارت زوجة النقيب شريف إلي أنها قامت بجميع المحاولات للوصول إلي أي معلومة مؤكدة، وأنها تتلقي العديد من المكالمات الهاتفية التي تؤكد لها أنها من مصادر سرية وتصرح لها بأن الضباط المختطفين مرة من حماس واتصالات أخري تؤكد أنهم مختطفين من حركة جهاد وأخري في غزة وأخيراً في فلسطين واتصالات عديدة تصرح لهم بأنهم في إسرائيل، وكلها معلومات غير مؤكدة، أوضحت أن آخر مكالمة تلقتها كانت من أحد الضباط بنويبع يطمئنها علي حياة شريف، ويؤكد لها أنه بخير، وقالت إنها تشعر أنها في دوامة ولا تعرف أين الحقيقة.
وقالت بنبرة حزن إن حبيبة نجلته والتي لم تبلغ من العمر 4 سنوات تعرضت لأزمة نفسية عقب اختفاء والدها بعد أن أصيبت بنوبة من البكاء المستمر لعدم وجود والدها، حيث إنها كانت شديدة التعلق به فعندما كان يذهب لأي مأمورية عمل كان حريصا علي التحدث معها هاتفيا، فلم تتحمل اختفاء والدها عنها طوال تلك الفترة.
وأوضحت زوجة النقيب شريف العدوي أن هناك شيئاً غامضاً في الموضوع، خاصة أنها تلقت مكالمة يوم اختفائهم لم تفهم منها شيئاً، حيث قام أحدهم بالاتصال وترك السماعة لتسجل صوت غير مفهوم، وكأن هناك صوت جهاز حاسب آلي أو إنسان آلي، وقالت إنها سلمت تلك المكالمة لوزارة الداخلية لتفريغها وتتبع الرقم المتصل، ولكن لم يتم التوصل لأي شيء حتي الآن.
وأضافت أنها استنفدت جميع جهودها وأنها ستلجأ إلي اعتصام مفتوح مع أهالي الضباط المختطفين احتجاجا علي تراخي الجهات المسئولة في مصر في التعامل مع ملف الضباط المختطفين.
وقالت ولاء زوجة الملازم محمد حسين إنها تزوجت حديثا، ولم يكتمل شهر علي زواجهما حتي تم تكليفه بمأمورية لمدة أسبوعين بشمال سيناء وكان آخر اتصال له يوم 4 فبراير الساعة 11 مساء، وقال لها إنه سيركب السيارة مع محمد للرجوع إلي المنصورة، وأضافت في قلق قائلة: "إنه قبل تلك الفترة شعرت بأن هناك شيئاً غريباً يحدث له في سيناء، ولكنه لم يبح لي بشيء لأنه كان يعلم أنني شديدة القلق عليه، فكان يحاول يطمئني كل مرة ولكن صوته كان بداخله نبرة قلق من شيء غامض".
وعلي الجانب الآخر نظم الائتلاف العام لضباط الشرطة وقفات احتجاجية تضامنا مع زملائهم المختطفين مطالبين بسرعة عودتهم وضمان سلامتهم. وقال الملازم أحمد سامي المسئول عن ملف الضباط المختطفين بالائتلاف العام لضباط الشرطة إنه كان صديق الملازم محمد حسين الذي علم باختطافه يوم 4 فبراير فحاول مساندة أسرته إلي أن تم تشكيل الائتلاف وتبني ملف الضباط المختطفين رسميا منذ 4 مارس وتم تحديد مقابلتين لأهالي الضباط المختطفين مع اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الذي أكد لهم في آخر مقابلة أنه يجري مفاوضات مع حماس مقابل عودة الضباط سالمين.
وأضاف سامي أن الضباط الثلاثة كانوا عائدين من مأمورية مكلفين بها من قبل رؤسائهم بالداخلية بمدينة رفح والتي شهدت أحداثا دموية أثناء وجودهم في المأمورية التي كلفوا بها لمدة 15 يوما وفي 28 يناير وصلت اليهم تعليمات ألا يعودوا لعملهم بالأكمنة والبقاء بأحد الفنادق بالعريش، وأثناء عودتهم يوم الجمعة الموافق 4 فبراير في سيارة ملك النقيب محمد الجوهري أحد الضباط المختطفين وعند منطقة الضبعة فوجئوا ببعض الملثمين طبقا لرواية شهود العيان يستوقفون السيارة بالسلاح الآلي ليتم اقتيادهم واختطافهم بعد حرق السيارة التي وجدت عقب الحادث بأربعة أيام، وأضاف أن موقف الضباط المختطفين مازال يمثل لغزا كبيرا نحاول فكه.
وفي النهاية بعد أن استمعنا لرواية الضباط المختطفين من سيتحمل مسئولية إعادتهم إلي أرض مصر، هل نترك العدو يتربص بنا ويشغلنا بمشاكل داخلية ويخلق لنا كل يوم فتنة طائفية يوم في إمبابة وأخري في عين شمس ولا نعلم الدور علي من المرة القادمة، ليخطط لاختراق أمننا وحدودنا من سيناء، فاليوم يخطف ضباط وغدا يستولي علي أرض.
ونتساءل: كيف يتم اختطاف ضباط من داخل مصر وتهريبهم إلي خارج حدودها؟ وكيف نتهاون ونتراخي في التعامل مع هذا الملف ونترك الضباط مختطفين لأكثر من 4 أشهر؟
لذلك نوجه نداء عاجلاً لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية والمخابرات المصرية ومجلس الوزراء أن تفعل ما بوسعها لاسترداد أولادنا المختطفين الذين هم مصريون قبل كونهم ضباطا، والذين تم اختطافهم أثناء تأديتهم خدمة لبلادهم وحمايه حدودها
من المسئول عن البحث عنهم الداخلية أم تحول ملفاتهم إلي المخابرات.. من الجهة التي اختطفتهم من العريش.. ولماذا تم اختطافهم هذا الوقت العصيب.. وهي مطالبهم؟!.. هذه كلها أسئلة كانت تدور برأسي أثناء توجهي للمنصورة لمقابلة أسر الضباط الذين اختطفوا من شمال سيناء عقب تكليفهم بمأمورية عمل لمدة أسبوعين قبل بداية ثورة 25 يناير بثلاثة أيام فقط، ومنذ ذلك الحين تعيش 3 أسر في حالة رعب وقلق علي ذويهم المختطفين الذين لم يظهروا حتي الآن، والتساؤل الملح الذي يطرح نفسه بقوة لصالح من يتم اختطاف الضباط المصريين، ومن الجهة التي وراء اختطافهم، ولماذا هذا التباطؤ والتراخي من وزارة الداخلية، فإن كانت لا تستطيع حماية أفرادها الذين يحمون حدودنا فكيف ستحمي أمن المصريين.
ذهبت »الوفد« إلي منزل الرائد محمد مصطفي الجوهري ليجد الهدوء الذي يسبق العاصفة، فبمجرد أن أخرجت زوجته دعاء صورته، أصيب أطفاله بحالة بكاء مستمر فهو لديه بنت وولد لم يكملا الخمس سنوات، وأخذ مصطفي صورة والده قائلا ببراءة الأطفال: "بابا تاني" وكأن ظهور والده له حلم يتمني تحقيقه، ومسك الصورة ليقبلها قبلة اشتياق للحضن الأبوي الذي يحتاجة الاطفال خاصة في ذلك السن، فحاولت الأم أن تمسك دموعها إلا أنها خذلتها ولم تسيطر عليها وسقطت دموع لهفتها وقلقها علي زوجها حاولت ان تخفيها سريعا بمنديلها، لتحكي لنا بداية تكليف زوجها وزملائه بالمأمورية المشئومة التي كانت سبب اختطافهم أو اختفائهم فلا أحد يعلم حتي الآن أين هم.
وقالت دعاء "للوفد" إن زوجها ضابط بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية ورئيس الوحدة الاستئنافية بدكرنس تم تكليفه بمأمورية بشمال سيناء مع زملائه وهما النقيب شريف المعداوي رئيس الوحدة الاستئنافية بالمنزلة، والضابط محمد حسين ملازم أول بمركز بلقاس يوم 22 مايو لمدة اسبوعين، وكانت المهمة خاصة بقوات حفظ السلام علي حدود مصر وفلسطين.
وأضافت زوجة الجوهري أن زوجها دائم الاتصال بها للاطمئنان علي أخبار اسرته خاصة بعدما علم بوجود قلق بسبب أحداث الثورة، وقال لها يوم جمعة الغضب 28 يناير إن الاكمنة في شمال سيناء تعرضت للضرب من جهات غير معلومة وأن صديقه المنوط له حراسة الكمين صباحا تم قتله، مما تسبب في دخوله في حالة نفسية صعبة لفراق زميله، وأشارت زوجته إلي أن شبكة الاتصال كانت ضعيفة في ذلك اليوم إلا أنها كانت مصرة علي الاطمئان علي زوجها خاصة بعدما شعرت في صوته بالقلق وأن هناك شيئاً غريباً يحدث معهم. واستكملت دعاء حديثها ان محمد اتصل بها، وقال إنه صدر له ولاصدقائه تعليمات بعدم تحرك أحد منهم من فندق بالما بلازا المقيمين به لحين صدور تعليمات أخري، وجاء ذلك عقب تعرض الأكمنة للتفجيرات.
وصمتت لحظات وكأنها تسترجع لحظة مكالمة زوجها ليفضفض لها عما يشعر به بأن هناك أحد يراقبه أو يتعقبه وأن هذا الشعور تأكد لديه عندما صرح زملائه شريف المعداوي ومحمد حسين بأنهم تعرضوا لنفس الإحساس، وكان النوم يفارقهم من شده التوتر والقلق خوفا من تعرضهم لشيء مفاجئ. وحاولت دعاء ان تكتم صوت بكاءها قائلة: "أنا زوجي كان نفسيا تعبان جداً هناك وحسيت من صوته أن هناك شيئاً مقلقاً يحيط بهم".
واستكملت زوجة الرائد محمد حديثها لـ»الوفد« قائلاً: قبل موعد رجوعه بيوم اتصل بأخي الضابط أحمد رشاد، وأكد له ان الوضع غير مستقر وأنه في قلق دائم بسبب شعوره بأن هناك أشخاصاً غير معلومة تحاول مراقبتهم، فاتصل أخي بي ليصارحني بأن زوجي في خطر وأخبرني بضرورة الاتصال به لأطلب منه سرعة الرجوع مع زملائه لخطورة الوضع هناك، وبالفعل اتصلت بزوجي سريعا وطلبت منه الرجوع الفوري، إلا إنه قال لي إن الطرق غير مؤمنة للرجوع وأنه يشعر أنه معلق وغير قادر علي الرجوع، وفي اليوم التالي الموافق 3 فبراير تعرض أمن الدولة للاقتحام، فاتصل زوجي من سيناء كثيرا للاطمئنان علينا بعدما شعر ان البلد تتعرض لخطر كبير، وفي الساعة 11 مساءً اتصل مرة اخري ليخبرني انه مرهق وسينام فترة، وطلب مني عدم الاتصال به وانه سيجري الاتصال بعد حين، ثم اتصل بشقيقي أحمد ليوصيه علي أبنائي وأن يأخذني لأجلس في بيت والدتي حتي يطمئن علينا. وأضافت دعاء انه كان من المقرر رجوعه 4 فبراير فحاولت الاتصال به حتي ثاني يوم دون فائدة فجميع خطوط هاتفه الثلاثة مغلقة، فاتصلت بأقارب اصدقائه بالمنصورة للاتصال بهم لكن دون جدوي فجميع الخطوط معطلة، وعلمت من الجزيرة أن أنابيب الغاز تم تفجيرها فشعرت بقلق علي زوجي وأنه في خطر لا محال، فقمت بالاتصال بالوزارة ومديرية الأمن بسيناء والمنصورة لأخبرهم بالأمر، ولكن كانت البلاد تمر بحالة فوضي وكل مسئول كان يحاول حماية نفسه.
وجاءت فترة وزارة محمود وجدي فحاولت أسر الضباط المختطفين مقابلته أكثر من 3 مرات ولكن دون جدوي، وقالت دعاء وجدنا أسوأ معاملة وإهانة ولم نجد أي تعاون حتي ولو بكلمة. وأضافت حاولنا بكل الطرق مقابلته لعرض مشكلتنا لكنه رفض، وقال لي احد مساعديه "إن زوجك لم يكن من الاحياء أو الأموات.. زوجك رجل مفقود"، ونفس الرد قاله لباقي أسر الضباط المختطفين، فحاولنا تشكيل فريق وتوجهنا جميعا إلي المخابرات المصرية ومجلس الوزراء، ولكن لم يسمحوا لنا بالدخول وطلبوا منا كتابة المشكلة في ورقه لحين تلقي الرد منهم.
فقام أهالي الضباط بالاتصال بالفندق الذي كان يقيم به الضباط المختطفون بالعريش ليؤكد لهم أنه غادروا الفندق ليلا يوم 4 فبراير، واستقلوا سيارة الرائد محمد الجوهري، وبعد 4 أيام من اختفائهم تم العثور علي السيارة محترقة، وأكدت التحريات أنهم تعرضوا لعملية خطف تمت في منطقة "بئر العبد" علي بعد 100 كيلو من العريش وتم نقل السيارة وحرقها في العريش وبجانبها بقع دم وبعض الملابس التي لم تكن خاصة بأي ضابط منهم.
وقالت دعاء: "كنا نتعرض كل يوم للموت من طول الانتظار لأي خبر يطمئننا علي حياتهم" حتي جاء اللواء منصور العسوي وزيرا للداخلية بدلا من وجدي، فتوجهنا لمقابلته يوم 17 مارس، وقالت " وزير الداخلية الجديد رحب بنا وأبدي اهتمامه بالمشكلة وعلي الفور أمر بتشكيل فريق بحث داخل شمال سيناء للبحث عنهم، ولكن ظل البحث شهراً وأسبوعاً دون أي نتجية، ولم نتلق أي اتصالٍ منهم طول تلك الفترة لنطمئن عليهم.
وفي يوم 25 مايو تلقت دعاء اتصالا من ضابط من مديرية أمن شمال سيناء يؤكد لها انه علم من جهة سيادية عليا أن الضباط تعرضوا لعملية اختطاف علي يد بدو سيناء لبيعهم لحركة جهاد الفلسطينية للضغط علي الجهات المسئولة في مصر للتفاوض من أجل الإفراج عن 3 معتقلين من حركة جهاد محكوم عليهم بالإعدام مقابل الأفراج عن الضباط المصريين المختطفين.
وأضافت شيرين زوجة النقيب شريف المعدواي إنهم أصيبوا بالملل من كثرة مسكنات الداخلية من أن الضباط بصحة جيدة، ولكننا لم نعد نصدق كلامهم، وقالت: "إن المخابرات المصرية أكدت أنهم في 48 ساعة سيكون جميعهم داخل مصر إلا أنه مر علي اختفائهم 3 شهور دون أن يظهروا أو ورود أي معلومات مضمونة تؤكد أنهم علي قيد الحياة".
وأشارت زوجة النقيب شريف إلي أنها قامت بجميع المحاولات للوصول إلي أي معلومة مؤكدة، وأنها تتلقي العديد من المكالمات الهاتفية التي تؤكد لها أنها من مصادر سرية وتصرح لها بأن الضباط المختطفين مرة من حماس واتصالات أخري تؤكد أنهم مختطفين من حركة جهاد وأخري في غزة وأخيراً في فلسطين واتصالات عديدة تصرح لهم بأنهم في إسرائيل، وكلها معلومات غير مؤكدة، أوضحت أن آخر مكالمة تلقتها كانت من أحد الضباط بنويبع يطمئنها علي حياة شريف، ويؤكد لها أنه بخير، وقالت إنها تشعر أنها في دوامة ولا تعرف أين الحقيقة.
وقالت بنبرة حزن إن حبيبة نجلته والتي لم تبلغ من العمر 4 سنوات تعرضت لأزمة نفسية عقب اختفاء والدها بعد أن أصيبت بنوبة من البكاء المستمر لعدم وجود والدها، حيث إنها كانت شديدة التعلق به فعندما كان يذهب لأي مأمورية عمل كان حريصا علي التحدث معها هاتفيا، فلم تتحمل اختفاء والدها عنها طوال تلك الفترة.
وأوضحت زوجة النقيب شريف العدوي أن هناك شيئاً غامضاً في الموضوع، خاصة أنها تلقت مكالمة يوم اختفائهم لم تفهم منها شيئاً، حيث قام أحدهم بالاتصال وترك السماعة لتسجل صوت غير مفهوم، وكأن هناك صوت جهاز حاسب آلي أو إنسان آلي، وقالت إنها سلمت تلك المكالمة لوزارة الداخلية لتفريغها وتتبع الرقم المتصل، ولكن لم يتم التوصل لأي شيء حتي الآن.
وأضافت أنها استنفدت جميع جهودها وأنها ستلجأ إلي اعتصام مفتوح مع أهالي الضباط المختطفين احتجاجا علي تراخي الجهات المسئولة في مصر في التعامل مع ملف الضباط المختطفين.
وقالت ولاء زوجة الملازم محمد حسين إنها تزوجت حديثا، ولم يكتمل شهر علي زواجهما حتي تم تكليفه بمأمورية لمدة أسبوعين بشمال سيناء وكان آخر اتصال له يوم 4 فبراير الساعة 11 مساء، وقال لها إنه سيركب السيارة مع محمد للرجوع إلي المنصورة، وأضافت في قلق قائلة: "إنه قبل تلك الفترة شعرت بأن هناك شيئاً غريباً يحدث له في سيناء، ولكنه لم يبح لي بشيء لأنه كان يعلم أنني شديدة القلق عليه، فكان يحاول يطمئني كل مرة ولكن صوته كان بداخله نبرة قلق من شيء غامض".
وعلي الجانب الآخر نظم الائتلاف العام لضباط الشرطة وقفات احتجاجية تضامنا مع زملائهم المختطفين مطالبين بسرعة عودتهم وضمان سلامتهم. وقال الملازم أحمد سامي المسئول عن ملف الضباط المختطفين بالائتلاف العام لضباط الشرطة إنه كان صديق الملازم محمد حسين الذي علم باختطافه يوم 4 فبراير فحاول مساندة أسرته إلي أن تم تشكيل الائتلاف وتبني ملف الضباط المختطفين رسميا منذ 4 مارس وتم تحديد مقابلتين لأهالي الضباط المختطفين مع اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الذي أكد لهم في آخر مقابلة أنه يجري مفاوضات مع حماس مقابل عودة الضباط سالمين.
وأضاف سامي أن الضباط الثلاثة كانوا عائدين من مأمورية مكلفين بها من قبل رؤسائهم بالداخلية بمدينة رفح والتي شهدت أحداثا دموية أثناء وجودهم في المأمورية التي كلفوا بها لمدة 15 يوما وفي 28 يناير وصلت اليهم تعليمات ألا يعودوا لعملهم بالأكمنة والبقاء بأحد الفنادق بالعريش، وأثناء عودتهم يوم الجمعة الموافق 4 فبراير في سيارة ملك النقيب محمد الجوهري أحد الضباط المختطفين وعند منطقة الضبعة فوجئوا ببعض الملثمين طبقا لرواية شهود العيان يستوقفون السيارة بالسلاح الآلي ليتم اقتيادهم واختطافهم بعد حرق السيارة التي وجدت عقب الحادث بأربعة أيام، وأضاف أن موقف الضباط المختطفين مازال يمثل لغزا كبيرا نحاول فكه.
وفي النهاية بعد أن استمعنا لرواية الضباط المختطفين من سيتحمل مسئولية إعادتهم إلي أرض مصر، هل نترك العدو يتربص بنا ويشغلنا بمشاكل داخلية ويخلق لنا كل يوم فتنة طائفية يوم في إمبابة وأخري في عين شمس ولا نعلم الدور علي من المرة القادمة، ليخطط لاختراق أمننا وحدودنا من سيناء، فاليوم يخطف ضباط وغدا يستولي علي أرض.
ونتساءل: كيف يتم اختطاف ضباط من داخل مصر وتهريبهم إلي خارج حدودها؟ وكيف نتهاون ونتراخي في التعامل مع هذا الملف ونترك الضباط مختطفين لأكثر من 4 أشهر؟
لذلك نوجه نداء عاجلاً لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية والمخابرات المصرية ومجلس الوزراء أن تفعل ما بوسعها لاسترداد أولادنا المختطفين الذين هم مصريون قبل كونهم ضباطا، والذين تم اختطافهم أثناء تأديتهم خدمة لبلادهم وحمايه حدودها
zoza- عدد الرسائل : 556
رقم العضويه : 2
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/10/2007
قـــــلــــــــب الــقـــــــــانـــــون :: *·~-.¸¸,.-~*.*·~-.¸¸,.-~*منتديات الاخبار العامه وسياسة الدول *·~-.¸¸,.-~*.*·~-.¸¸,.-~* :: الشرطه ومابعد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى